الإحباط يصيب جماهير الاتحاد السكندري بسبب حالة العقم التهديفي
كتب: أحمد مجدي
من حسن حظ الاتحاد السكندري أن نتائج مباريات الفرق الأخرى في مجموعة المنافسة على البقاء بالمرحلة النهائية من الدوري المصري تأتي كلها في مصلحته خلال الجولات الأخيرة، على الرغم مما يقدمه سيد البلد من نتائج متواضعة، وما يعانيه من عقم تهديفي واضح.
الاتحاد تعادل سلبيًا بالأمس مع سموحة في الجولة السابعة من المرحلة النهائية من الدوري، وهو التعادل السلبي الثالث على التوالي، بعد مباراتي زد وغزل المحلة، لتتواصل المعاناة الهجومية للفريق، والتي ظهرت واضحة منذ بداية الموسم الحالي، وتؤكدها الأرقام.
الاتحاد السكندري تعادل سلبيًا في 7 مباريات من إجمالي 23 خاضها في الدوري المصري خلال الموسم الحالي، كما فشل الفريق في هز الشباك خلال 12 مباراة، أي أكثر من نصف المباريات التي خاضها.
سجل الاتحاد 13 هدفًا فقط، بمعدل هدف واحد كل مباراتين تقريبًا، كأضعف خط هجوم في البطولة.
وبالطبع لم يسجل الاتحاد أي هدف في كأس مصر، بالخروج المهين من دور الـ32 أمام فريق تيم إف سي الذي يلعب في القسم الثالث، بعد هزيمة بنتيجة 0-2 على ملعبه، تحت قيادة القبرصي بابا فاسيليو.
كما توالى هذا العجز الواضح في كأس الرابطة، حيث تذيل الاتحاد ترتيب مجموعته، بعدما تلقى ثلاث هزائم، ولم ينجح في تسجيل أي هدف.
قد يعجبك: صفقات الاتحاد السكندري موسم 2024-2025
لماذا يعاني الاتحاد السكندري من أزمة تهديفية؟
رغم قيام الاتحاد السكندري بعدد كبير من التعاقدات مطلع الموسم الجاري، وخلال فترة انتقالات يناير؛ إلا أنها كانت تعاقدات دون المستوى، وفشلت تمامًا في تعويض رحيل الهداف الأنجولي مابولولو.
صفقات الاتحاد في الخط الأمامي جاءت كلها مخيبة للآمال، رغم الإنفاق الضخم على استقدام عدد من اللاعبين الأجانب والمحليين في مركزي رأس الحربة والجناح.
بل وصل الأمر إلى رحيل لاعبين دون أن يلمسوا الكرة، مثل النيچيريين صديق إيساكا وأوليمكان، بينما مواطنهما إيمانويل إبيه قدم مستويات ضعيفة، وفشل في فرض نفسه على أكثر من مدرب ممن تولوا قيادة الفريق، وفشلت مساعي الإدارة في رحيله بالتراضي، وتوفير راتبه الكبير، الذي يتقاضاه دون تقديم أي إضافة.
والغريب أن محاولات تدارك الأمر خلال انتقالات يناير قد باءت بالفشل التام، بعد استقدام المهاجم الإيفواري كرامو كوامي الذي لم يشارك سوى في 25 دقيقة في مباراة إنبي بالمرحلة الأولى من الدوري، وقدم أداءً كارثيًا، خرج بسببه من حسابات المدير الفني طلعت يوسف، ثم خليفته مجدي عبد العاطي، وأشارت عدة تقارير إلى استغناء الاتحاد عنه بنهاية الموسم الحالي.
وبالنسبة للاعبين المحليين فادي فريد وعمرو جمعة، فلم يقدما الإضافة المرجوة، وتعرضا على مدار الموسم لانتقادات شديدة من الجماهير.
وتوضح الأرقام حالة العجز الهجومي التي عانى منها الاتحاد بعد مابولولو، فالمهاجم الأنجولي كان يسجل 14 هدفًا في المتوسط خلال الموسم الواحد من الدوري، على مدار 3 مواسم قضاها في صفوف زعيم الثغر، بينما إبيه وكوامي وفريد وجمعة سجلوا مجتمعين 5 أهداف فقط خلال الموسم الحالي.
قد يعجبك: مابولولو ينتقل من الاتحاد السكندري إلى أهلي طرابلس الليبي