recent
أحدث الموضوعات

سلة الاتحاد السكندري .. من حلم اللقب الثامن .. إلى كابوس المشاركة الأسوء

سلة الاتحاد السكندري .. من حلم اللقب الثامن .. إلى كابوس المشاركة الأسوء

أسباب خروج الاتحاد السكندري من البطولة العربية لكرة السلة

كتب: أحمد مجدي


حالة من الصدمة وعدم التصديق تعيشها جماهير الاتحاد السكندري عقب هزيمة فريق السلة أمام كاظمة الكويتي في البطولة العربية للأندية، وخروجه من دور الثمانية، ليسجل مشاركة هي الأسوء له في تاريخ البطولة التي يحمل الرقم القياسي في التتويج بها برصيد 7 ألقاب.


حلم التتويج تحول إلى كابوس

قبل البطولة كانت جماهير سيد البلد تمني النفس بالتتويج الثامن، ولِمَ لا؟ وفريقها هو الأكثر حصدًا للقب البطولة، ومرشح فوق العادة في أي مرة يشارك فيها، مهما كانت الظروف.


كانت الجماهير تظن بأن كل الظروف مهيأة لتحقيق اللقب، وتعتقد بأن الفريق في حالة من الجاهزية تسمح له بذلك، خاصة مع استقدام مدير فني جديد ومجموعة من الانتدابات، فضلًا عن إقامة معسكر إعداد في صربيا قبل انطلاق منافسات البطولة العربية.


ولكن على أرض الواقع، كان الوضع مغايرًا، فالاتحاد السكندري ظهر منذ بداية البطولة بشكل هزيل جدًا، وخسر مباريتين من إجمالي خمسة خاضها في البطولة، مع العلم بأنه لم يواجه أيًا من فرق الصفوة، المرشحة لإحراز اللقب، مثل الرياضي وبيروت اللبنانيين، أو الأهلي المصري حامل اللقب.


قد يعجبك: الاتحاد السكندري يخسر من كاظمة الكويتي ويغادر البطولة العربية لكرة السلة من دور الثمانية


نستعرض من خلال هذا التقرير عددًا من الأسباب التي قد تكون أدت لتلك المشاركة الكارثية لسلة الاتحاد السكندري في البطولة العربية


أخطاء الماضي لم تُعالج

خسر الاتحاد السكندري جميع بطولات السلة التي شارك فيها خلال الموسم الماضي بطريقة غريبة، فعلى الرغم من تفوق الفريق في النتيجة على منافسيه في المباريات الحاسمة، بفارق يكون مريحًا، يحدث الانهيار السريع في اخر الدقائق، ويخسر الفريق المباراة في النهاية.


ومع الاستهتار والتخاذل الذي كان يظهر من اللاعبين في الأوقات الحاسمة من المباريات الهامة، كانت سهام النقد كلها توجه دائمًا نحو المدير الفني السابق أحمد مرعي، فتم اتهامه بأنه يتعامل مع اللاعبين بعصبية مفرطة، مما يتسبب في توترهم وخسارتهم للمباريات!


كان رد فعل الإدارة على الخروج بموسم صفري هو توجيه الشكر للكابتن مرعي، واستقدام مدير فني أجنبي، ولكن ما حدث بالأمس تكرر اليوم، وثبت بأن نقص التركيز، وافتقاد الدوافع لدى اللاعبين هما السببان الرئيسيان في تضييع الفوز بالمباريات؛ فالفريق كان متقدمًا على الكويت الكويتي في دور المجموعات بفارق سبع نقاط، ولكنه ظل عاجزًا عن التسجيل في اخر خمس دقائق كاملة من الربع الرابع للمباراة، ليهزم نفسه بنفسه، ويقدم مؤشرًا سلبيًا على مدى جديته في المنافسة على اللقب.


وجدير بالذكر أن المحترف كيندال ديكيس كان يصرخ في اللاعبين بعصبية واضحة خلال مباراة الخروج أمام كاظمة، بسبب ما رآه منهم من استهتار وعدم إكتراث، خلال الأوقات الحاسمة من المباراة!


مدير فني أم سمسار

أظهر المدير الفني الصربي ميودراغ بيرزيتش فقرًا فنيًا واضحًا في إدارته للمباريات، وبالأخص في اللحظات الحاسمة التي كان الفريق يحتاج فيها لتدخل فني يصحح مساره، فالرجل كان عشوائيًا في إشراكه للاعبين، وغير قادر على قراءة المنافسين بشكل سليم، فلا يكاد يغير من نمط لعبه أثناء المباريات مهما كانت نتيجة المباراة.


والأسوء هو قيامه بترشيح محترف أمريكي للتعاقد معه، يكاد يكون الأسوء على مستوى جميع فرق البطولة، وهو شون أرماند، الذي قدم أداءً هزيلًا، تؤكده أرقامه الكارثية، والمؤسف أن المدرب الصربي كان يحتفظ به في الملعب لفترات طويلة على حساب لاعبين أفضل منه بكثير، مثل يوسف شحاتة الذي كان مميزًا في الدقائق القليلة التي يشارك فيها.


كما قام المدرب بمعسكر إعداد للفريق في بلاده صربيا، تخللته بعض المباريات التجريبية، وكان هذا المعسكر من المفترض أن يسفر عن رفع مستوى الفريق، ولكن الذي ظهر بعد ذلك، فريق منهك ومتخبط وما يقدمه لا يُوحي بأنه حظي بفترة إعداد من الأساس!


أنس أسامة .. صفقة مدوية أم فقاعة كبيرة

بعد كثير من الجدل الذي صاحب انتقال اللاعب أنس أسامة لاعب الزمالك السابق إلى الاتحاد السكندري، كانت التوقعات من الجماهير عالية جدًا بتقديم اللاعب لإضافة كبيرة مع الفريق.


قدم أنس أداءً هزيلًا منذ بداية البطولة، ولم يكن مؤثرًا في الأوقات التي احتاجه فيها الفريق، وأبرزها في مباراة اليوم أمام كاظمة، بعد خروج زميله لاعب الارتكاز الآخر هيثم كمال مصابًا في بداية المباراة.

أهدر أنس كثير من الكرات السهلة تحت السلة، فضلًا عن عدد من الرميات الحرة، كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة، بالإضافة إلى ارتكاب أخطاء دفاعية لا داعي لها، في أوقات التعادل أو الفارق المتقارب، مما كان يمنح الفرصة للفريق الكويتي للتقدم في النتيجة.


بعد الإخفاق والظهور بشكل سئ في أول اختبار حقيقي مع الاتحاد السكندري، سيكون على أنس أسامة تغيير تلك الصورة الباهتة، مع انطلاق المنافسات المحلية، حتى يستعيد ثقة جمهور سيد البلد مرة أخرى.


الإدارة في قفص الاتهام

لو عدنا لمباراة اليوم التي خسرها الفريق أمام كاظمة، وتسببت في مغادرته البطولة، سنجد أن السبب الرئيسي في فوز الفريق الكويتي بالمباراة كان لاعبه المحترف "كيفين ميرفي" الذي كان نجم المباراة الأول بلا منازع، وأمطر سلة الاتحاد بالثلاثيات على مدار المباراة.

ولو نظرنا في قوائم جميع الفرق المشاركة في البطولة، باختلاف مستوياتها وأهدافها، لوجدنا اللاعب المحترف هو أكثر لاعب يقدم الإضافة، ويساعد في رفع مستوى الفريق.


ولكن على العكس تمامًا، فالمحترف شون أرماند الذي استقدمته إدارة الاتحاد السكندري قدم أداءً كارثيًا، وكان بلا أي فائدة للفريق.


وهنا تُثار كثير من الأسئلة حول هذا التعاقد، ومن المسؤول عنه؛ فلو فرضنا بأن اللاعب قد تم ترشيحه من قِبل المدرب، فأين دور الإدارة في التأكد من جدوى استقدام اللاعب، والكشف عن مستواه، قبل تحمل أي مصاريف للتعاقد معه؟


كذلك من الأمور التي تحتاج توضيحًا من الإدارة، هو طريقة التعامل مع اللاعبين بعد كل إخفاق وخسارة بطولة، فلم نجد أبدًا عقوبات مالية أو تأديبية، بل كنا نشاهد بعد كل إخفاق إقامة العزومات وجلسات لم الشمل، التي ساهمت في تحرير اللاعبين من أي ضغوط وأدت لاستمرار تراخيهم وتخاذلهم.


غياب القائد

بدا واضحًا خلال مباريات الاتحاد السكندري في البطولة العربية لكرة السلة، أن الفريق يفتقد وجود قائد داخل الملعب، يستطيع أن يرفع من نسق الأداء، ويوجه اللاعبين في الأوقات التي يحتاجون فيها لذلك.


وكانت إصابة أسطورة كرة السلة المصرية والعربية إسماعيل أحمد التي غيبته عن منافسات البطولة سببًا أساسيًا في ظهور الفريق بلا قائد، وأدت لحالة العشوائية والتخبط في الأوقات الحاسمة من المباريات.


لعنة الإصابات

قد يظهر رأي يُرجع إخفاق الفريق إلى حالة غريبة من سوء الحظ التي مر بها قبل وأثناء البطولة؛ فبعد إصابة القائد إسماعيل أحمد قبل الدورة وخروجه من قائمة الفريق، توالت الإصابات تباعًا، وضربت مفاتيح لعب الفريق وأهم لاعبيه الدوليين، فأصيب يوسف شوشة وابتعد عن المباريات، ثم تبعه صانع الألعاب المميز مصطفى فودة، وأخيرًا إصابة هيثم كمال وأحمد عادل دولا في مباراة كاظمة، وخروجهما من الملعب؛حتى أن الفريق لعب أغلب أوقات مباراة كاظمة بدون صانع ألعاب، مما تسبب قي تراجع المستوى، بعد أن كان الفريق مسيطرًا على المباراة في بدايتها.


ومن الصعب إغفال حقيقة أن إصابة خمس من الركائز الأساسية، لابد وأن تُحدِث هزة في أداء الفريق، خاصةً وأن جميعهم لاعبين دوليين، ومن الصعب تعويضهم.


والآن شاركنا برأيك من خلال التعليقات حول الأسباب التي ترى بأنها أدت إلى خروج الاتحاد السكندري مبكرًا من البطولة العربية لكرة السلة


قد يعجبك: الاتحاد السكندري يسقط أمام الكويت الكويتي في البطولة العربية لكرة السلة


google-playkhamsatmostaqltradent